مُثَابِرَة
.......
يَا أمَّةً لَهثَتْ وسَالَ لُعَابُها
مِنْ أجلِ أنْ تُرضِي بَغِيًّا عَاهِرَة
،،
فَتَخبَّطتْ وتنكبتْ لِسَبيلِهَا
ذُلَّتْ وَكانَتْ ذَاتَ يَومٍ قَاهِرَة
،،
وَتَشَيَّعَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَتَمَزَّقَتْ
وَتَـقَهْقَرَتْ، بَاتَتْ بِذَيْلِ الْقَاطِرَة
،،
صَارَتْ بِلَا وَزْنٍ .. وَلَا يُؤْبَهْ لَهَا
مِنْ بَعدِ أنْ كَانتْ زَمَانًا ظَاهِرِة
،،
حُرُمَاتُ رَبِّي تُسْتَبَاحُ أَمَامَكُمْ
لَا تُهْرَعُونَ لِدَفعِ أيْدٍ غَادِرَة
،،
الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى يَئِنُّ تَوَجُّعًا
من أجلِ غَزَّةَ، في الجَحِيمِ مُحَاصَرَة
،،
ظَمْأَى وَنَهْرُ النِّيلِ يَنْبُعُ تَحتَهَا
وَمِيَاهُ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ الْهَادِرَة
،،
وَالْعُربُ بِالتَّرفِيهِ تَشْرَبُ نَخْبَهَا
إِنْ بالرَّيَاضِ، وَبِالْإِمَارةِ سَاهِرَة
،،
إيرَانُ يَا صَوْتًا يُصَدِّعُ رَأَسَنَا
أصوَاتُكُمْ في الشَّجبِ جِدًا آسِرَة
،،
يَاحَاكِمَ اسْطنبُولِ قُلْ مَا خَطبُكُمْ
أيْنَ الْجُيُوشُ، بِوَجهِ تِلْكَ السَّافِرَة
،،
أَسَفِي عَليْكُمْ قَد أَضَعتُمْ قِبْلَتِي
وَالْآنَ غَزَّةُ وحدَهَا، وَمُثَابِرَة !
...
أشعار
أبو مازن عبد الكافي