هذا الذي ... للشاعر القدير إبراهيم رضوان


 


هذا الذي

قصيده..من أجل الشعراء فقط


 هذا الذي ..

في غزه ..مستني الفرج..

 لما ضمير الكون عرج ..

و الدم من قلبه خرج ..هو أنا


 هذا الذي..

 في المشفى مش لاقي الدوا..

 في كون عديم المحتوى .

محتاج لسنتي م الهوا ..هو أنا


 هذا الذي..

 بيصوروه وقت النزيف..

مرمي على مليون رصيف..

راحل بيحلم بالرغيف.. هو أنا 


هذا الذي ..

عايم في دمه بيجروا بيه..

 ومفيش ولا هدمه عليه ..

مليون رصاصة كلب فيه ..هو أنا


 هذا الذي..

 مستني في رصاص الجبان.. 

الكلب إبن الألعبان..

 واللي يأس فجره يبان.. هو أنا


 هذا الذي..

 باكي على فقد الجميع..

 شايف بنن عنيه رضيع ..

ميت ومرمي في الصقيع.. هو أنا


 هذا الذي..

 عطشان وسامع في النباح..

 من جيش وسخ شايل سلاح..

 وقنابل الفسفور مباح ..هو أنا 


هذا الذي..

 باكي على القبر الكبير..

 للدنيا لسه بيستجير 

و مفيش مبادئ أو ضمير ..هو أنا


 هذا الذي..

 شايلينه بالدم الحلال..

 جواه رصاص أهل الضلال..

 لما ميزان الغرب مال.. هو أنا 


هذا الذي..

 جثه في نشره مبكيه..

 بعد انتهاء الأمنيه ..

داخل ركام الأبنيه.. هو أنا 


هذا الذي..

 باصص عليكم باندهاش..

 يا أمه بتحب الفلاش..

بايعاني للخنازير بلاش.. هو أنا


 هذا الذي ..

مش لاقي في الدنيا كفن..

 من بعد ما ساد العفن ..

وملايكه لسه بتندفن.. هو أنا 


هذا الذي..

 باصص على دنيا الدياب..

 بصه بتنزف بالعتاب..

 إزاي ضمير الدنيا غاب ..هو أنا


 هذا الذي ..

مستني صوت الزنانات..

 باصص على دم اللي مات..

 نازف في عمره من سكات..هو أنا 


 هذا الذي..

 شايل في طفله اللي انحرم..

 من كل أنواع الكرم..

 دايسه عليه كل الصرم..هو أنا


 هذا الذي..

 جسمه تفحم بالبارود..

 لاعن في أجداد ال..ي..هود..

 في كل من باد الهنود.. هو أنا


 هذا الذي..

 واقف امام مشفى الشفا ..

شايف ضحايا العاصفه..

 رافض مواقف مؤسفه.. هو أنا


 هذا الذي ..

شايف رسولنا والمسيح..

 بيباركوا في دم الجريح..

 ويقولوا ع العالم كسيح..هو أنا


هذا الذي..

 صعبان عليه صوت السكوت.. 

والموت مسيطر ع البيوت..

 والعدل مش عايز يفوت.. هو أنا


 هذا الذي ..

شايف في ،،مستطرطن،، دنئ..

 سادد على أمي الطريق ..

ولع سيجارته من حريق..هو انا


 هذا الذي..

 شايف خريطه عبيطه زور..

 مرسومه بإيدين الغرور ..

وقرون قميئه لكل تور ..هو أنا


 هذا الذي..

 قال لقمه مش عايز غموس..

 باحلم بموت هذا الكابوس..

 ما قدرشي للميت يبوس.. هو أنا


هذا الذي..

 ساجد على أرض الجدود..

 ويهود بتنهب في الحدود..

 مستني فجر الله يعود.. هو أنا


 هذا الذي..

 مرمي ومش لاقي العلاج.. 

والضرب من كل النعاج..

والكل ساكن قصر عاج.. هو أنا


 هذا الذي..

 محتاج طريق آمن هناك..

 ينقذ ملاك شايل ملاك ..

وبيجروا من كلب الهلاك.. هو أنا


 هذا الذي..

 مش لاقي حد يمد ليه..

في عز ضرب النار إيديه..

والكون بيتفرج عليه.. هو أنا 


هذا الذي..

 نازح بعيلته للجنوب..

 ومفيش نجوم جوه الدروب..

 زاحف وواصل للغروب.. هو أنا


 هذا الذي..

 قاعد في أنقاض الحلال..

مستني افلال الضلال..

 قرد الدمار والإنحلال.. هو أنا


 هذا الذي ..

نام تحت أنقاض البيوت..

 يستني في هدوم التابوت..

سمكة بيساريا وألف حوت.. هو أنا


 هذا الذي ..

في طفولته مكسور الجناح..

قابلوه بأوساخ السلاح ..

حتى هروبه مش متاح.. هو أنا


 هذا الذي..

 في بطن امه بيستغيث..

 من كلب شكل التيس خسيس..

 إبليس معاه دايما جليس.. هو أنا


 هذا الذي ..

بيموت في قلب الحضانات..

 والدنيا في حاله موات..

مش سامعه في صوت العياط..هو أنا


 هذا الذي..

 مستني في وصول الوقود..

 علشان شفا الأجساد يعود..

 بس اليهود دهسوا الورود..هو أنا


 هذا الذي..

 مرمي على كوم الجثث..

من يوم هجوم خنازير عسس..

 أوساخ مصابه بالبرص..هو أنا


 هذا الذي..

 عطشان.. جعان جوه الخلا..

 مستني توصل حافله..

 وبيبكي دايما في الصلا.. هو أنا


 هذا الذي..

 لابس في بالطو الدكتره..

 صابوا عيار ابن المره..

بيقله ليك أن تفخرا..هو أنا


هذا الذي..

هدوا في بيته بدون سبب..

زنديق في حضن أبو لهب ..

ومعاه كلاب فاقده الأدب..هو أنا


 هذا الذي..

 شايل في،، جركن،، ع الكتاف..

مش لاقي حتى لقمه حاف.. 

عايش بقاله سنين عجاف.. هو أنا


 هذا الذي ..

كل الشعوب واقفه معاه ..

تهتف بحقه في الحياه..

 واخذ رعايته م الإله.. هو أنا 


هذا الذي ..

مش لاقي كلمه حنينه..

 من أي أمه مؤمنه ..

بعتتله مصر السوسنه..هو انا


...

أشعار

القدير

إبراهيم رضوان




تعليقات